الفلسفة درس العقلانية العلمية

 العقلانية العلمية



    المحور II : 

   الطرح الإشكالي للمحور:
   
   تتضمن العقلانية العلمية مكونين أساسيين هما معطيات التجربة  و أحكام العاقل ،فالعلم في صياغة فرضه وانجازه لتجا ربه  لبناء نظريته العلمية لابد له من استحضار العقل . فما هي الأسس التي تقوم عليها العقلانية العلمية ؟ هل تقوم على العقل أم التجربة ؟ أم هما معا ؟

   مطلب التحليل :(موقف غاستون باشلار )

  كاجواب على هذا الإشكال المتعلق بي العقلانية العلمية يرى باشلار أن العلم الفيزيائي لا يتأتى في ضوئ  علاقة جدلية بين العقل و الواقع أي بين النظرية و التجربة .و لقد انتظمت أطروحات النص من خلال تمفصل مفاهيم فلسفية متل العقل التجربة  العلوم الفيزيائية ، أما العلوم الفيزيائية فهي ليست تجربة عمياء كما أنها ليست عقلا فارغا ، بل هي  تمرة حوار بين النظرية و التجريب . فى العلماء لايدركون بوجود بأسرة  عن طريق التجربة وحده ، بل إن تاريخ العلم هو تلك المحاورة التي دامت قرونا عديدة بين العقل و التجربة ، لان العالم الذي يجرب في حاجة دائما لان يستدل . كما أن العالم الذي يستدل في حاجة دائما إلى أن يجرب للعقل الإنساني إذن يجد نفسه  في حاجة إلى نظرية لكي يلاحظ الوقائع كما يكون في حاجة إلى وقائع لكي يركب النظرية ياقو باشلار (لايمكن تاسيس العلوم الفيزيائية إلى الدخول في حوار فلسفي بين العالم العقلاني و العالم التجريبي )

   مطلب المناقشة :(ألبرت إنشتاين )

 يأكيد إنشتاين أن النظرية الفيزيائية المعاصرة لاتوجد في التجربة بل في العقل الرياضي الذي يبدع المفاهيم و المبادئ إبداعا حرا . فى المفاهيم و المبادئ التي تشكل قاعدة الفيزياء النظرية هي إبداعات حرة في العقل البشري . أما القوانين التي تربط بينها مشتقة منها بواسطة الاستنباط المنطقي يقول إنشتاين موضحا موقفه من مكانه العقل الرياضي في العقلانية العلمية << إنني على يقين أن البناء الرياضي الخالص يمكننا من إكتشاف المفاهيم و القوانين التي تسمح بفهم ظواهر الطبيعة  >>

   إستنتاج :

 أستنتج مما سبق أن التوتر قيم بين مفهومين النظرية و التجربة على مستوى مساهمتها في بناء العقلانية العلمية المعاصرة لا يلغي التدخل و التكامل بينهما . فالحوار بينهما هو أساس العقلانية العلمية المعاصرة و شروط تطور المعرفة العلمية التجريبية . فلا وجود لتجربة علمية مستقلة عن العقل